lundi 21 juillet 2014

الاصدقاء ملاذ لنا  حتى في لحظة الموت ...!

وانا استمع الى ضابط الشرطة وهو يقرأ علي محضر وفاة عمي ...ويطلب مني إن كنت اطلب تشريحا طبيا أم لا ؟
يقول : لقد اخبرني الأشخاص الذين حضروا لحظة احتضاره....يقولون أنه كادت السيارة أن تدوسه ..نزل من فوق دراجته النارية  وصافح صاحب السيارة  وسامحه ....مشى مسافة ما يزيد عن مائة متر وطرق باب صديق طفولته وطلب منه النزول من الطابق الثالث مسرعا ...فعلا نزل فطلب منه فراشا أمام البيت وأعطاه رقم هاتف البيت  وبدأ يردد الشهادة ....فأخبر صديقه بأنه يحتضر وطلب منه ان  ينادي على شخصين قريبين منهما حتى يشهدان على أنه توفي بشكل طبيعي لانه مريض بخلل في القلب حتى لا يزج بسائق السيارة كمسبب له في الوفاة .... ويجلسوا حوله ليلفظ انفاسه الاخيرة على ذراع صديقه ....
ينادي الضابط على شخص ليدخل  وهو يرتجف وعينيه منتفخة من كثرة الدموع يخبرني نفس القصة ....
تركت الكل وركبت سيارتي وذهبت الى عين المكان حيث وقعت الحادثة ....الكل يصافحني ويقول  أن عمي المتوفى أحبه الله  ويروون لي نفس الرواية  التي سمعت بمخفر الشرطة  بكل دقة لتفاصيل الحدث ...حتى الاطفال الذين كانوا يلعبون  بالجوار أخبروني نفس الرواية .....الفراش لازال أمام بيت صديقه وجماهير البشر تقدم لي التعازي ......حائرة هل اقرر التشريح الطبي أم  اخرجه من غرفة الاموات .... الطبيب يخبرني بأنها وفاة ناتجة عن أزمة قلبية ...ليس معي من العائلة إلا أخي وابنته الكبرى وزوجته ....تذكرت أنه في السنة الماضية كان هو  من رفض رفضا باتا ان يعمل لأبي  التشريح الطبي بعد وفاته بالحادثة .... هاتفت ابنائه الذكور الذين حجزوا تذاكر سفرهم للالتحاق بنا ....الجميع اجمع على ان لا يشرح جسمه وأن اكرام الميت دفنه ....ليدفن عصرا بنفس مقبرة العائلة الى جوار ابي  وكان صديقه من حمل نعشه ووضع التراب فوقه......لتخبرني زوجته بعد يومين فقط وسط ابنائها انه كلما  حلت به الازمة كان صديقه ذلك يحضر ويقدم له بعض الاسعافات ويبقى بجانبه الى ان تمر الازمة بسلام لكن  في هذه المرة هو من ذهب عند صديقه ليلفظ انفاسه  بين ذراعيه ......خيرة جليل
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/t1.0-9/10500497_288617037985036_6199333573695565289_n.jpg

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire